أعلان الهيدر

الجمعة، 5 مايو 2017

مدخل القسط: حق الغير: العفة والحياء



مدخل القسط
حق الغير: العفة والحياء
 نتيجة بحث الصور عن الحياء
المحور الأول: العفة والحياء: المفهوم والأنواع والتجليات:
1- مفهوم العفة وأنواعها وتجلياتها:
أ- مفهوم العفة: لغة: الكف والامتناع، واصطلاحا: حصول حالة للنفس تترفع بها عن الفواحش والمحرمات الشهوات المنحطة قولا وفعلا.
ب- أنواع العفة: عفة النفس: وتتحصل بتهذيب النفس وتربيتها على الفضيلة. وعفة البطن: وتتجلى في تجنب أكل الحرام وابتغاء الحلال. وعفة الجوارح: وتتحصل بتسخيرها فيما يرضي الله تعالى.
ج- مظاهرها وتجلياتها: القناعة، الحرص على الكسب الحلال، الصدق في القول والعمل، غض البصر، اللباس الشرعي...
2-مفهوم الحياء وأنواعه وتجلياته:
أ- مفهوم الحياء: الحياء لغة مشتق من الحياة، وهو دال على الحشمة والوقار، واصطلاحا: انقباض النفس عن القبائح والفزع منها خوفا من الله ومحبة وتعظيما له.
بـ- أنواع الحياء: ينقسم الحياء إلى قسمين: حياء فطري: أي غريزي، ويولد مع الإنسان. وحياء مكتسب: ويكتسبه الإنسان بفضل معرفته لربه فيمتنع عن فعل المحرمات تعظيما له عز وجل، مثل حياء عثمان رضي الله عنه.
ج- تجليات الحياء: العفة، الحياء من الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، والحياء من الناس بكف الآذى عنهم والإساءة إليهم، والحياء من النفس بتجنيبها المعاصي والآثام في السر والعلن...
المحور الثاني: علاقة العفة بالحياء في القول والعمل:
العفة والحياء خلقان متلازمان،وبينهما تكامل وانسجام، وبهما يرتقي المؤمن إلى مراتب الإحسان في القول والعمل. فلا عفة بدون حياء ولا حياء بدون عفة. يقول علي رضي الله عنه: "على قدر الحياء تكون العفة" والحياء جالب للخير والعفة مظهر من مظاهره وعلامة عليه، فهي متفرعة عنه، ويقول صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير)، ويقول أيضا: (الحياء والإيمان قرناء جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر).
المحور الثالث: العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع:
لا يقوم مجتمع نقي صالح حتى تحتل فيه القيم منزلتها الرفيعة في سلوك الفرد والمجتمع، ومن هذه القيم خُلُقَا الحياء والعفة، باعتبارهما عماد الأخلاق، ومن مقومات صلاح الفرد وتقدم المجتمع:
-       حصانة المجتمع من الفاحشة والرذيلة، قال تعالى: (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن). الأنعام 152.
-       سياج رادع لكل انحلال أخلاقي وصمام الأمن والآمان إزاء الكوارث الخلقية المنتشرة اليوم.
-       تأمين سلامة المجتمع من انتشار الأمراض والآفات.
-       تشجيع الأفراد المجتمع على التقوى، والكف عن الانقياد وراء شهوات النفس وأهوائها، قال تعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) النازعات 39-40.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.