أعلان الهيدر

السبت، 13 مايو 2017

مقطع سورة يوسف الآيات: 69-88.



تفسير مقطع سورة يوسف من قوله تعالى:
(ولما دخلوا على يوسف ءاوى إليه أخاه ...) إلى قوله تعالى:(...إن الله يجزي المتصدقين)
نتيجة بحث الصور عن قصر العزيز مصر
أولا: شرح المفردات:
آوى إليه أخاه: قربه وأدناه منه.                      السقاية: إناء يسقى به الماء والخمر.
تبتئس: من البؤس وهو الحزن ولكدر.               الصواع: وعاء للكيل.
العير: قافلة الإبل وما عليها من حمال وركاب.         زعيم: كفيل.
شر مكانا: في أسوء حال.                                 خلصوا نجيا: انفردوا للتشاور بينهم سرا
تحسسوا: التحسس تتبع الأخبار دون تخف.            
ثانيا: معاني الآيات (المشاهد):
- قوله تعالى:(ولما دخلوا على يوسف .... إنا إذا لظالمون) مشهد دخول إخوة يوسف عليه وتقريبه لابن يمين واحتياله عليهم بجعل السقاية في رحل أخيه لإبقائه معه، واستعطافهم له بعد ثبوت الحجة عليهم أن يأخذ أحدهم مكانه لكنه أبى أن يأخذ أحدا بجريرة آخر.
- قوله تعالى:(فلما استيئسوا منه ... وإنا لصادقون) عند يأس إخوة يوسف من أخذ أخيهم معهم انزووا للمشاورة فأشار عليهم كبيرهم بأن يرجعوا إلى النبي يعقوب عليه السلام ويخبروه بما وقع لهم، وليستطلع أخبار ذلك من القافلة التي أتوا فيها أو يرسل من يأتيه بالخبر اليقين من مصر.
- قوله تعالى:(قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا ... وأعلم من الله ما لا تعلمون) طوت الآيات مشهد سفر الإخوة ووصولهم إلى أرض كنعان ودخولهم على أبيهم النبي، وذكرت رده عليهم بما يوحي عدم الثقة بكلامهم وتذكره لفقدان يوسف وشدة تحصره وبكاءه مع شدة لتفاؤل والثقة بموعود الله، كل ذلك ولم يتركوا الإنكار عليه.
- قوله تعالى:(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف ... إن الله يجزي المتصدقين) أمر يعقوب عليه السلام أبناءه بتقصي الأنباء عن يوسف واستجابتهم أمره ودخولهم على يوسف العزيز في قصره وطلب الميرة.
ثالثا: الدروس والعبر:
- قوله:(معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده) أن ملك مصر كان عادلا فلا يؤخذ أحد في بلاده بغير حق.
- قوله:(إن له أبا شيخا كبيرا) وصفوا أباهم بثلاث صفات تقتضي الترقيق عليه الأبوة وهي موضع الود والحب، والشيخوخة موضع العطف، والمكانة والسيادة.
رابعا: الأحكام الشرعية:
- قوله تعلى: (ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم) يستنبط منه جواز الجعالة والكفالة.
- قوله تعالى:(ما جئنا لنفسد في لارض وما كنا سارقين...) تحريم الإفساد في الأرض ومن مظاهره السرقة.
- قوله تعالى:(جزاؤه من وجد في رحله) استرقاق السارق وهو منسوخ في شريعة الإسلام.
- قوله:(معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده) تحريم الظلم وأن يؤخذ أحد بجريرة أحد.
- قوله:(فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا...) يستنبط منه وجوب الشورى والتفاوض في الأمور المهمة.
- مسؤولية الآباء عن أبنائهم دفعت يعقوب لطلب البحث عن يوسف من أبنائه.
خامسا: القيم (الأخلاق):
- اتصاف يوسف بالإحسان حتى صار الإحسان من الصفات الظاهرة عليه فقال إخوته: إنا نراك من المحسنين.
- اتصاف سيدنا يعقوب بالصبر الجميل وهو الصبر الذي لا تشكي فيه.
- اتصاف سيدنا يوسف بالكرم والتصدق على المحتاج.

سادسا: القواعد:
- قوله تعالى:(فما جزاؤه إن كنتم كاذبين) تحكيم المرء في ذنبه وهو من قواعد القضاء.
- قوله:(جعل السقاية في رحل أخيه) قاعد في جواز الحيل الشرعية.
- (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) من قواعد الاعتقاد الدالة على أن اليأس من رحمة الله يؤدي إلى الكفر.




هناك تعليقان (2):

يتم التشغيل بواسطة Blogger.