أعلان الهيدر

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

الرئيسية مدخل الاستجابة: فقه الأسرة، رعاية الأطفال وجقوقهم

مدخل الاستجابة: فقه الأسرة، رعاية الأطفال وجقوقهم




مدخل الاستجابة:
فقه الأسرة رعاية الأطفال وحقوقهم
صورة ذات صلة
1-   مفهوم رعاية الأطفال وخصائصها في التصور الإسلامي
أ- معنى رعاية الأطفال:
يقصد برعاية الأطفال الاعتناء بهم؛ بتوفير ضرورياتهم وحاجاتهم؛ من أكل وشرب ولباس وسكن، وحمايتهم من الأضرار الواقعة والمتوقعة، لإنشاء الفرد الصالح المتوازن، المتخلق الذي يبني المجتمع الصالح.
بـ - خصائص رعاية الأطفال في الإسلام:
الشمول: فالإسلام يدعو إلى تلبية جميع حاجات الطفل بكل مكوناته العقلية والنفسية والروحية والجسمية.
التوازن: حتى تنشأ شخصيته متوازنة بتحقيق مطالب الروح والجسم، الدنيا والآخرة، العقل والنفس...
الربانية: تعاليم وأحكام رعاية الطفل يدل عليها الرب سبحانه في الوحيين.
العدل والمساوات: يساوي الأب أبناءه في الرعاية ويساوي الإسلام الناس في التشريع.
2-   حقوق الأطفال في الإسلام بين الأسرة والمجتمع
تتعاون الأسرة والمجتمع والدولة في تحقيق الرعاية الأمثل للأطفال وتربيتهم تربية حسنة وذلك بضمان الحقوق الآتية:
حق الحياة: فقد نهى الإسلام عن انتهاك حق الحياة حتى للجنين في بطن أمه فحرم الإجهاض وساوى بين الصغير والكبير في ذلك الحق.
حق النسب: قال تعالى أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم
حق النفقة والحضانة: الغداء واللباس والسكن يقول الله سبحانه:(وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف) البقرة: 232.
حق الرضاع: لقوله تعالى:(والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم لرضاعة) البقرة: 232. ويستحب توفير الرضاعة الطبيعية فهي أصلح من الصناعية فحليب الأم أكثر من حيث العناصر المكونة له وأفيد بإجماع الأطباء وعلماء التغدية.
الحق في التعليم: لقوله صلى الله عليه وسلم:"إن من حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة ويحسن اسمه"
حق التربية والتعليم الديني: قال ﷺ:"علموا أبناءكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع" حديث حسن. وقال الحبيب المصطفى ﷺ:"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه"
الحقوق المالية: كحق الإرث والوصية والهبة... فالإسلام فرض الحق في الإرث حتى للجنين في بطن أمه.
والأسرة هي المحضن الأول لرعاية الأطفال بتوفير حاجياتهم المادية وتربيتهم على تعاليم الدين الحنيف وتوفير الدفئ الأسري لهم يليها المجتمع بما يمثله من مؤسسات لها أثر على الطفل من إعلام ومدرسة ومرفق عام وجمعيات مجتمع مدني...
3-   أساس رعاية الأطفال وسبل التعامل معهم
يأمرنا الشرع الحنيف بتربية الأطفال ورعاية شؤونهم على أساس المودة والرحمة والحوار:
- أما الرحمة والمودة: فقد دخل عيينة بن حصن على رسول الله ﷺ فرآه يقبل الحسن والحسين فقال ﷺ:"أتقبلهما يا رسول الله ؟ إن لي عشرة فما قبلت أحدا منهم" فقال ﷺ:"وما أملك لك وقد نزع الله الرحمة من قلبك". وقال أنس:"خدمت رسول الله ﷺ عشر سنين فما ضربني قط وما قال لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله لم لم أفعله".
- وأما الحوار: فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: "أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح فشَرِب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: "يا غلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ؟"، قال: "ما كنتُ لأوثر بفضلي منك أحدًا يا رسول الله، فأعطاه إياه".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.